الشاعر هادي المنصوري
لمن أساء لاطهر الخلق ...
الصدور أسرارها بعضه ذهول
والحرورف أسرارها زيف وخداع
كل كلمه قالها فم العذول
صدّها سمعي تَجَنُّب للصداع
الحلول إن ما سقت ما هي حلول
والكلام إن ما نفع يبدى النزاع
يا قلوبٍ حقدها أبطى يجول
رتّبوا وعد المعارك والصراع
ما بنا مسلم يأخّره الخمول
ولا بنا واحد يصرّح بإمتناع
من شرار القول هاكم كل هول
جعل ما تلقون من دونه دفاع
يا مربين المواشي والعجول
يا مردّين الفعايل والطباع
لا تخصون الوجع دام الشمول
يجمع الاسلام كلّه إجتماع
سبكم والله ما ضر الرسول
ما تضرر غيركم بالانقطاع
ورايكم لو كان مضمونه ميول
ما يحرك في عقيدتنا شراع
مؤمنين و مسلمين بما نقول
ما إلتفتنا للوطى في غب قاع
نهجنا مرسوم من خير العقول
وسيدنا سيد البشر ذكره مشاع
ومجدنا معروف يا سرج الخيول
وعزنا مرفوع في أعلى رفاع
سيدي يا خير أنساب الاصول
يا اْطهر إسمٍ يكتبه حبر اليراع
يا شفيعي يوم زادت بي الحمول
الشجاعه خانت عروق الشُجاع
دمعتي في الخد تتحدى السيول
ما بغطيها ورى ستر القناع
العذر يا سيدي يخلف فصول
والذنوب أفعالها تلوي الذراع
القلوب إن فكّرت تخسى العقول
والنوايا في محانيها تذاع
أعترف إن المسيره للنزول
بس فينا للأمل ومضة شعاع
ما بقى إلا حل من بين الحلول
نشعل وعود المعارك والصراع
دام فينا ناس ما هابت عذول
الوعد قدّام يا شمل الرعاع