تلاعب المنتخب المصرى بنجوم العالم فى جنوب القارة الأفريقية ولقنوا منافسهيم درساً فى فنون ومهارات كرة القدم لكن القدر وقف أمام " برازيل " أفريقيا بالمرصاد ومنح المنافس فوزاً غير مستحقاً بأربعة أهداف مقابل ثلاثة لتفوز البرازيل بالمباراة وتفوز مصر بأحترام وإعجاب العالم.
قدم أحفاد الفراعنة مباراة للتاريخ أعادوا بها للأذهان مباراة مصر وهولندا فى نهائيات كأس العالم 1990 ليكتسح الفراعنة الصغار كاكا ورفاقه إلا أن الأخطاء الدفاعية منعت مصر من تحقيق فوز تاريخى ومنطقى على منتخب البرازيل الذى " سرق " نقاط المباراة الثلاثة .
دخل " برازيل " أفريقيا المباراة بخوف منطقى وطبيعى من أقوى منتخب فى العالم واستثمر البرازيل الحالة المعنوية المهزوزة للمنتخب المصرى بهدف عن طريق ريكاردو كاكا مستغلاً خطأً دفاعى مشترك من ثلاثى الدفاع أحمد سعيد أوكا ووائل جمعة وهانى سعيد .
وعاد المنتخب المصرى للمباراة عقب ثلاث دقائق فقط من هدف البرازيل الأول عن طريق هدف من جملة ثلاثية بدأها أحمد فتحى إلى أبوتريكة " رجل المباراة " الذى مرر كرة بالمقاس على رأس ساحر أفريقيا الجديد محمد زيدان الذى لعب كرة رأسية رائعة فى مرمى خوليو سيزار محرزاً هدفاً التعادل للمنتخب المصرى .
منح الهدف ثقة للمنتخب المصرى واستطاع منازلة المنتخب البرازيلى بفضل تحركات الرائعين محمد أبو تريكة ومحمد زيدان ومن على الطرفين أحمد فتحى وسيد معوض ليشن المنتخب المصرى مجموعة من الهجمات الخطيرة إلا أن الأخطاء الدفاعية لمنتخب مصرى أغتالت الأداء الجيد للمنتخب المصرى بهدفين للويس فابيانو وخوان من كرتين ثابتتين لينتهى الشوط الأول 3/1 .
دخل المنتخب الشوط الثانى بشكلاً مغايراً ففى الوقت الذى توقع فيه الجميع استقبال المزيد من الأهداف فى شباك الحضرى فاجأ المنتخب المصرى جميع المتابعين بأداءاً مبهراً برازيلى النكهة مصري الصنع ليجتاح أحفاد الفراعنة أبناء السيلساو فى شوط ثانى سيخلد فى كتب التاريخ .
وساهم " المشاكس " أحمد عيد عبد الملك الذى حل بديلاً فى الشةط الثانى على حساب أحمد حسن فى تغيير الأداء بفضل تحركاته ومهاراته العالية ووسط تألق غير طبيعى لنجوم المنتخب المصرى والقاتل المبتسم محمد أبوتريكة الذى قدم واحدة من افضل مباراياته الدولية .
ويترجم المنتخب المصرى سيطرته على الشوط الثانى بهدف برازيلى إنتهى بتسديدة صاروخية من محمد شوقى الذى وصلنه الكرة عقب مجموعة من التمريرات الأرضية الهولندية البرازيلية بين ابوتريكة وسيد معوض تنهى عن شوقى ثم فى شباك خوليو سيزار ثم واصل المنتخب المصرى ضغطه وإكتساحه للمنتخب البرازيلى ويقود الساحر ورجل المباراة الأول هجمة منظمة يلعبها رائعة لمحمد زيدان الذى سدد بقوة محرزاً هدف التعادل وسط ذهول جميع من شاهد المباراة .
يجرى المنتخب المصرى تغييره الثانى بنزول أحمد المحمدى بدلاً من حسنى عبد ربه فى جرأة هجومية من شحاته الذى " طمع " فى الفوز وبالفعل يصنع المحمدى وعبد الملك جبهة يمنى نارية إلا أن القدر وقف أمام المنتخب المصرى وعاقبه على الإخطاء الدفاعية الساذجة ويحصل منتخب السامبا على ضربة جزاء صحيحة نتيجة للمسة يد واضحة من أحمد المحمدى الذى حاول تحصحيح أخطاء زملائه فى عدم الرقابة فى كرة ثابتة ويحرز كاكا ضربة الجزاء حاول أن يتصدى لها الحضرى أسوأ لاعبى مصر فى المباراة .