محاولة للرد علي الإساءة الموجهة للدين الإسلامي وللرسول محمد «صلي الله عليه وسلم» وادعاءات الغرب بأن الإسلام انتشر بحد السيف، وأنه دين عنف وإرهاب، انتهي المؤلف سمير الجمل من كتابة آخر حلقات المسلسل الديني «محمد» الذي يتناول السيرة الذاتية للرسول بأسلوب معاصر. أكد «الجمل» أن المسلسل يتناول أحداث الأمة الإسلامية في عام ٢٠٠٨ مع الاستشهاد بالفترة التي عاش فيها سيدنا محمد «صلي الله عليه وسلم» وقال: «كتبت المسلسل من قصة حياة الكاتبة الإنجليزية المسيحية (كارين أرمسترونج) التي تركت الدير لتكتب كتاباً عن حياة سيدنا «محمد»، فضلاً عن تأليف العديد من الكتب كان الهدف منها التقريب بين الأديان الثلاثة». تبدأ أحداث المسلسل من «كارين» وهي تنزل إلي أفغانستان بعد إعادة نشر الرسومات الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد، لتري المعاملة الحسنة من المسلمين فتغير رأيها في الإسلام، خاصة أنها تجد المعاملة نفسها في معظم الدول الإسلامية التي ترددت عليها، فألفت كتابا عن سيدنا محمد مع أنها مسيحية، وقال «الجمل»: نستخدم في كل حلقة من المسلسل طريقة «الفلاش باك» علي الفترة التي عاش فيها سيدنا محمد وأهمها الفترة التي أمر فيها رسول الله المسلمين بالهجرة إلي الحبشة، وكان حاكمها مسيحياً وعاملهم معاملة حسنة، وتظهر من خلال المسلسل شخصية سلمان رشدي في أول ظهور له في عمل درامي، ومحاولة قتله بعد كتاب «آيات شيطانية» الذي أساء فيه إلي الإسلام فيجد نفسه محاطاً بالشرطة فيهرب إلي منزل السيدة «كارين» المسيحية.

وأكد «الجمل» أنه لجأ في كتابة المسلسل إلي آراء الكثير من كتاب الغرب «المنصفين» منهم «كارين أرمسترونج»، صاحبة كتاب «محمد موجز تاريخ الإسلام» و«مايكل هارت» مؤلف «الخالدون مائة أعظمهم محمد»، وقال: «اخترت شخصية مسيحية كبطلة للمسلسل لتتحدث عن سيدنا محمد، لأن خير دليل للرد علي الغرب شخصية من دينهم. وأضاف: حتي لا أدخل في صدام مع الرقابة أو الأزهر لم أظهر الصحابة العشرة المبشرين بالجنة واكتفيت بظهور التابعين في الحديث عن رسول الله. وأكد «الجمل» أن المسلسل سيتم إنتاجه عن طريق الاكتتاب الشعبي، فهو يعد أول عمل درامي ينتج بهذا الشكل من خلال إشراف تام من اتحاد المنتجين العرب، برئاسة إبراهيم أبو ذكري وقد بدأوا بالفعل في مخاطبة وزارة التضامن الاجتماعي لفتح حساب للمسلسل وتم رصد ميزانية مبدئية قدرها ١٥ مليون دولار، خاصة أن المسلسل سيضم مجموعة كبيرة من نجوم مصر والعالم العربي وسيتم التصوير في أغلب البلاد الإسلامية، مشيراً إلي أنه رفض طلب العديد من شركات القطاع الخاص إنتاج المسلسل، وفضل إنتاجه عن طريق الاكتتاب الشعبي لأنه يحقق التفافاً عربياً وإسلامياً، وقال: «العمل لاقي إقبالاً من العديد من الهيئات القبطية، وخلال الأشهر المقبلة سنعقد جلسات عمل مع اتحاد المنتجين العرب لوضع اللمسات النهائية لاختيار المخرج وباقي فريق العمل، تمهيداً لعرضه في رمضان بعد القادم وستتم ترجمته إلي الإنجليزية والفرنسية والإسبانية.