اشتغالات هى سلسلة تحمل مزجاً بين الفصحى والعامية وهدفها الوحيد نقل القارىء بين أحداث مختلفة بأسلوب سهل ممتنع يجمع بين لغة الشباب السائدة الأن مع استخدام بين المصطلحات العامية وبين لغة الصحافة السهلة نسبياً والمفهومة للجميع .
الاشتغالة الأولى : زحمة يادنيا زحمة
اليوم : الأربعاء
التاريخ : 19/8/2009
الأحداث : كتيرا
نتميز فى مصر بأننا قادرين على عمل أى شىء فى أى زمان وفى أى مكان حتى وإن كانت هذه الأشياء ضد قوانين الطبيعة إلا أن المصرى الذى يشتهر بقوته و جبروته قادر على " تعدية اليالى على خير " .
ولا أنسى عندما قال أحد المسئولين عقب إفتتاح ميدان الرماية بشكله الجديد أنه تم إختزال الـ 8 محاور الذين تسببوا فى " الزحمة والفوضى " التى شهدها الميدان عشرات السنين إلى محورين فقط وهو الإكتشاف العظيم الذى حد من الإزدحام المروى ومنح المواطنين والميدان سيولة مرورية ولم يكشف لنا هذا المسئول صاحب فكرة الـ 8 محاور السابقة أو الأسباب التى أدت إلى عدم تنفيذ الإكتشاف العظيم فى الأعوام الماضية.
تذكرت هذا الموقف بالتحديد يوم الأربعاء الماضى حيث قام المسئولين فى بلادى بتنظيم أكثر من حدث رياضى وغير رياضى فى مربع لاتتجاوز مساحته 3 كيلو مترات ففى الصالة المغطاة فى استاد القاهرة كان مباراة نهائى كأس العالم لكرة اليد ومباراة تحديد المركزين الثالث والرابع وفى الصالة رقم 2 مباراة مصر والمغرب فى الكرة الطائرة فى تصفيات القارة الأفريقية المؤهلة لكأس العالم وبجوار الصالة المغطاة كان معرض مستلزمات رمضان فى قاعة المؤتمرات .
وعلى بعد أمتار قليلة كانت مباراة طلائع الجيش وحرس الحدود فى استاد جهاز الرياضة العسكرى والذى احتشد بجنود القوات المسلحة التى تنقل إلى الاستاد عبر سيارات ضخمة تسلك نفس الطريق المؤدى إلى قاعة المؤتمرات والصالة المغطاه بإستاد القاهرة ثم كان فى استاد المقاولون العرب مباراة الأهلى وإتحاد الشرطة .
الجدير بالذكر أن جميع هذه الأحداث الرياضية وغير الرياضية اقيمت أثناء قيام سائقى النقل العام بالإضراب بالإضافة إلى الأعمال التى تجرى فى هذه المنطقة من مشروع مترو الأنفاق ومشروع " وصلة " كوبرى 6 أكتوبر الجديدة فكانت الإزدحام مثل شعائر كنافة رمضان وكان التنظيم والتخطيط فى أوج تألقه وكان المواطن المصرى محبوس فى شوارع القاهرة .
الاشتغالة الثانية : مفيش حاجة حصري .. كله على التليفزيون المصري
اليوم : الأربعاء تانى
التاريخ : 19/8/2009
الحدث : مباراة إتحاد الشرطة والأهلى
أطلق التيلفزيون المصرى شعار " مفيش حاجة حصري .. كله على التليفزيون المصري " خلال الأسبوع الماضى رداً على شعار قناة الحياة الفضائية " مسلسلاتك عندنا واسأل مجرب من رمضان اللي فات " ونسى التيلفزيون المصرى أزمة بث مبارايات الدورى العام التى تهم قطاع عريض من الشعب المصرى يهتم بالمبارايات أكثر من إهتمامه بالمسلسلات .
وجاء إتحاد كرة القدم المصرى ليقوم " بإشتغالة " التيلفزيون الذى أرسل كاميراته ومعداته ومخرجينه ومراسلينه إلى الإستادات تمهيداً لنقل مبارايات الدورى العام على الهواء إلا أن " البعتة " الكبيرة كانت فى إنتظارهم عندما منع إتحاد الكرة كاميرات التيلفزيون المصرى من نقل المبارايات رافعاً شعار " مع إتحاد كرة القدم المصرى .. مفيش حاجة حصرى " ... ولاعزاء للمواطن المصرى الذى لم يشاهد المبارايات حصرى أو غير حصرى .
الإشتغالة الثالثة : الفريق الذى لايقهر
اليوم : الخميس
التاريخ : 20/8/2009
الحدث : حد يجيب الجون شمال شوية لتختخ
كعادة كل موسم قام بعض الأصدقاء الزمالكوية بصنع سفينة فضاء خشبية استعداداً للإنطلاق إلى كوكوب " نبتون فتلة " عقب أن أنضم لفريقهم البلدوزر العطلان ووريث العرش صاحب" التاتو " والذى جاء ليقضى فى مصر أجازة استغلها فى اللعب للنادى الأبيض وزيادة رصيده فى البنوك والوزن ووراء البلدوزر والوريث كان الساحر الباكى شيكندنيو صاحب اللمسات والفقرات الإستعراضية التى لاتنفع فريقه رغم أنها تمتع جمهور السيرك .
وقبل بداية الموسم بدأ الجميع يتحدث عن الفريق العالمى وفريق الأحلام والأهداف التى " سترف " على شباك المنافسين بفضل " الفتوات" الذى أنضموا فى خط هجومه إلا مباراة الخميس الحزين أثبت أن كل الأقاويل التى ترددت قبل بداية هذا الموسم " هجايص " - كالعادة - وأن فريق الأحلام أو أحلام هو فريق " أوهام " يضم مجموعة من " المبطلين " " كورا " والمطرودين من أوروبا والذين يلهثون وراء لقمة العيش .
وكان الحدث الذى سأتوقف عنده هو ضربة الجزاء التى حصل عليها الفريق الأبيض الذى يهوى لاعبوه دائماً الصراع على الكرة لتسديد ضربات الجزاء وهم يرددون أغنية نيلى " لأ .. ديه بتاعتى .. لأ.. ديه بتعتى .. متشديش .. متشديش أنتى " وفى النهاية كان البقاء للأقوى وحصل الوريث " التخين " على الكرة وقام بتسديدها فى الإعلانات رغم أن حارس الفريق المنافس كان " شارب " " براد " شاى بالياسمين قبل بداية المباراة .
الإشتغالة الرابعة : مهاجم للبيع ياجدعان
اليوم : الأربعاء
التاريخ : 21/8/2009
الحدث : عمرو زكى : أى نادى إنجليزى يبحث عن مهاجم أنا فى الخدمة
لم أستوعب تصريح عمرو زكى مهاجم الزمالك لشبكة سكاي سبورتس حيث ناشد عمرو زكى الأندية الأنجيلزية التعاقد معه وتأكدت عقب محاولات كثيرة أن هذا التصريح فى شبكة سكاي سبورتس وليس إعلاناً فى جريدة " الوسيط الإنجليزية " وللأسف تأكدت أن هذا ليس إعلان ولكنه تصريح للاعب .
وهنا اعتب على عمرو زكى على أنه لم يذكر مميزاته لشبكة سكارى سبورت حيث أنه كان من الممكن أن يقول " مهاجم دولى .. يلعب فى أحد الأندية القاهرية .. ماكينة أهداف متحركة .. يجيد التسديد من قريب ومن بعيد .. يجرى بلا حدود .. يريد نادى كويس .. مدربه متفاهم ويقدر ظروف المنتخب ..لأعلى سعر .. والوسطاء يمتنعون " .
ولا أعرف فى الحقيقة من هو المسئول عن هذا التصريح الذى يضر بسمعة اللاعب وسمعة مصر فلأول مرة أرى لاعب كرة يعرض نفسه بهذا الأسلوب عبر صحيفة أنجليزية وأعتقد أننى لم أبالغ عندم أعدت صياغة تصريح عمرو زكى على طريقة إعلانات الوظائف لأن هذا بالتحديد مافعله عمرو زكى .
اشتغالة أخيرة :
عندما يبدأ التوقيت الشتوى فى أغسطس يبقى أنتا أكيد أكيد فى مصر