"في مباراة يزأر فيها 80 ألف متفرج لا يلعب المدير الفني دور البطل لأن صوته مستحيل سماعه في الملعب. مع صافرة البداية، اللاعب وحده يتحكم في النتيجة".
التصريح لميروسلاف سوكوب المدرب السابق لمنتخب مصر للشباب، ويكمن تطبيق كلماته حرفيا على موقعة الفراعنة مع الجزائر في تصفيات كأس العالم 2010.
ويستعرض FilGoal.com الصراعات الفردية التي ينتظرها استاد القاهرة الدولي بالـ14 من نوفمبر، والتي تحدد هوية المترشح لمونديال جنوب إفريقيا العام المقبل.
هؤلاء تسعة لاعبين من مصر أمام ذات العدد من الجزائر، فقط استثنينا ليبرو الفراعنة ونظيره الأخضر، كون لهذين حسابات أخرى لا تتعلق بمواجهات مباشرة مع أحد.
أوكا
صيفي
صيفي يشبه عماد متعب في منتخب مصر، فربما لا يملك جسدا قويا أو فاعلية كبيرة أمام المرمى، لكن تحركاته وقدرته على التحكم في الكرة خارج منطقة الجزاء تعوضاه.
أما أوكا لاعب ذكي، خاض خبرات جيدة في كأس القارات، لكنه الآن في مفترق طرق، فإما يتحول إلى عمود في دفاع المنتخب، أو يمنح جمهور مصر ذكرى سيئة لا تمحى.
عبد الفضيل
غزال
عبد الفضيل مدافع متكامل، قوة وسرعة ورشاقة، مع حٌسن توقع للأمور. فقط ينقصه التركيز لأكثر من 80 دقيقة في المباراة الواحدة، وقتها سيكون صخرة الفراعنة الجديدة.
ومنافسه في المباراة غزال، يتمتع بالسرعة والخفة المشتقة من اسمه، فقط مستواه غير ثابت، ويمكن السيطرة عليه إن تمتع رقيبه بالتركيز المطلوب.
فتحي
بلحاج
في الذهاب تفوق فتحي دفاعيا بشكل تام، وهو المعتاد من اللاعب المصري الصلد ذو القميص رقم سبعة، لكن نجم الأهلي يحتاج لإضافة لمسة هجومية على الأداء الراقي له.
لو حدث ذلك، فإن بلحاج سيكون ضحية استاد القاهرة، إذ لا يلقى ظهير الجزائر الدعم الكافي لتغطيته، كما أن مؤهلاته الفردية هجومية أكثر منها دفاعية، مثل سيد معوض.
معوض
مطمور
مطمور أبرز أوراق الجزائر الهجومية، فموضعه كظهير يجعله غير مراقب، وسرعته تمنحه القدرة على مباغتة الخصوم تماما مثلما فعل محمد بركات لمصر في 2006.
لكن منافس مطمور تغلب على دانيل ألفيش شخصيا! فقط هو بحاجة لأن يكون في حالته البدنية الممتازة التي كان عليها في كأس القارات، وقتها سيحتوي خصمه جيدا.
حسني
زياني
هو لقاء العقل، فحسني عبد ربه أذكى لاعب في منتخب مصر حين يتعلق الأمر بالسيطرة على وسط الملعب، والتمركز الواعي، لكن..
التحدي الذي يواجه عبد ربه لن يكون سهلا، إذ يملك زياني وعيا خططيا رائعا، يجعله يفلت دائما من الرقابة مرة واحدة في المباراة، وهي كفيلة بصنع هدفا لا يمكن تعويضه.
حسن
منصوري
إن تحدثنا عن حسن في أفضل حالاته، فلا أعتقد أن منصوري أو غيره يستطيع إيقاف قائد مصر هجوميا، فهو طاقة مشعة لا تنضب حتى تسمع صافرة النهاية.
لكن تحدي حسن لا يتعلق بطاقته بل بعقله هذها المرة، فالصقر سيحتل موقع محمد شوقي، وبالتالي لديه مهام دفاعية بالإضافة لما ينتظر منه هجوميا.
أبو تريكة
لموشيه
لموشيه جذب الأنظار لدرجة دفعت الزمالك لمفاوضته رغم المنافسة الرهيبة حاليا بين مصر والجزائر، وذلك بفضل قوته الدفاعية والعمق الذي يخلقه لخط الظهر الأخضر.
بينما منافس لموشية في تلك المباراة هو الأمير، أمل منتخب مصر الأول، مستواه مؤخرا يؤهله للمنافسة على المونديال وليس فقط قيادة الفراعنة للصعود إليه.
زيدان
عيفاوي
مع تأكد غياب عنتر يحيى، أغلب الظن سيلجأ المدير الفني لمنتخب الجزائر رابح سعدان إلى عبد القادر العيفاوي، تماما مثلما حدث في مواجهة الخضر مع أورجواي الودية.
وخلال المباراة ظهر العيفاوي بتمركز طيب، لكنه افتقر للسرعة، ما يعطي منافسه المصري محمد زيدان أفضلية كبيرة في مواجهتهما الفردية.
زكي
بوقرة
لقاء بدني بحت بين لاعبين يشتهران بالقوة عن أي صفة أخرى، وينتصر من يجد أكبر معاونة من رفاقه سواء دفاعا أو هجوما.
القلق الوحيد من الجانب المصري يتعلق بمستوى زكي المهتز في الآونة الأخيرة، بالذات وأن بوقرة يظهر بشكل جيد مؤخرا وكان أحد أوراق بلاده الهامة في التصفيات.