اكد مهاجم بوروسيا دورتموند الالماني محمد زيدان تصميمه على فك صيامه عن التهديف في النسخة السابعة والعشرين من نهائيات كأس الامم الافريقية في انغولا، وذلك عندما يلتقي منتخب بلاده مصر حامل لقب النسختين الاخيرتين مع نظيره الكاميروني الوصيف غدا الاثنين في بنغيلا في الدور ربع النهائي.
وأوضح زيدان انه غير راض عن مستواه حتى الآن في البطولة، مؤكدا انه سيبذل كل ما في وسعه من اجل هز شباك الاسود غير المروضة على غرار ما فعل قبل عامين عندما دك شباكها بهدفين في الدور الاول وصنع هدف الفوز لمحمد ابو تريكة في المباراة النهائية.
وتابع زيدان الذي لم يسجل اي هدف حتى الان: "الكاميرون فأل خير بالنسبة لي، قبل عامين افتتحت رصيد التهديفي في البطولة في شباكها وقدمت مستوى رائعا حتى توجنا باللقب".
وأكد رغبته في تقديم انجاز جديد للمصريين وقال "أريد مشاهدة بطولة كأس العالم المقبلة ومصر متوجة باللقب القاري للمرة الثالثة على التوالي".
وكان تألق زيدان شكل دفعة معنوية كبيرة للاعب والمدير الفني حسن شحاتة في النسخة الماضية حيث ضرب مهاجم بورسيا دورتموند بقوة من اول مباراة فصنع الهدف الاول لحسني عبد ربه (14 من ركلة جزاء)، وعزز تقدم الفراعنة بهدف ثان من انفراد بالحارس ادريس كاميني (17)، قبل ان يعمق جراح الكاميرون بهدف ثالث رائع عندما استغل كرة مرتدة من رأس القائد ريغوبرت سونغ فهيأها لنفسه على صدره وتلاعب بمدافعين بتمويه جسدي وسددها بيمناه من حوالي 18 مترا في الزاوية اليسرى البعيدة للحارس كاميني (45+2).
وكان زيدان وراء هدف الفوز في المباراة النهائية عندما ضغط على ريغوبرت سونغ وخطف منه الكرة قبل ان يمررها على طبق من ذهب الى ابو تريكة الذي تابعها بسهولة داخل المرمى.
وتابع زيدان "انها ذكريات لا تنسى ابدا، أتمنى تكرارها هنا في أنغولا للظفر باللقب الغالي".
وحذر زيدان من الافراط في الثقة في مباراة الغد، وقال "لقد فزنا على الكاميرون مرتين في النسخة الاخيرة، وهي لن تستسلم امامنا بسهولة غدا. أكيد أنه منتخب الكاميرون يحسب الف حساب للمنتخب المصري وسيسعى الى الفوز. يجب ان نحسن التعامل مع المباراة ونستغل جميع الفرص التي تسنح امامنا".
وكان زيدان قاب قوسين او ادنى من الانضمام الى المنتخب الدنماركي الاول عندما استدعي الى صفوفه عام 2004 كونه يحمل الجنسية الدنماركية حيث عاش لفترة ست سنوات هناك ولعب لاندية محلية، بيد انه لبى نداء الواجب الوطني في النهاية.
وكادت مسيرة زيدان الدولية تنتهي مبكرا لانه رفض الانضمام الى صفوف المنتخب المصري المشارك في نهائيات كأس الامم الافريقية عام 2006 التي استضافتها بلاده بسبب عدم الاحترافية في الجهاز الفني للمنتخب بقيادة حسن شحاتة بحسب قوله، كما ان الاتحاد المصري لم يفاتحه بالامر بل ارسل فاكسا الى الاتحاد الالماني يعلمه فيه بنيته ضمه الى صفوف المنتخب.
وادى هذا الامر الى فتور في العلاقة بينه وبين شحاتة الذي اعلن في نسيان/ابريل عام 2006 بانه لن يستدعي زيدان الى صفوف المنتخب طالما كان مدربا، قبل ان يعود الاخير عن قراره باستبعاده ويضمه الى صفوف المنتخب حيث لعب حتى الان 24 مباراة وسجل 7 اهداف.
وخاض زيدان اول مباراة دولية له ضد بوروندي في تصفيات كأس امم افريقيا عام 2008 وسجل فيها بعد مرور خمس دقائق فقط، كما شارك في صفوف المنتخب الفائز بهذه البطولة وضرب بقوة في المباراة الافتتاحية عندما سجل ثنائية رائعة في مرمى الكاميرون.
بدأ زيدان المولود في 11 كانون الاول/ديسمبر 1981 في بورسعيد مشواره الكروي مع المصري البورسعيدي موسم 1998-1999، هاجر وعائلته الى الدنمارك فاحترف في صفوف فريق اي بي كوبنهاغن من 1999 الى 2003 فسجل له 12 هدفا في 48 مباراة، ثم انتقل الى ميدتيلاند الدنماركي من كانون الاول/ديسمبر 2003 الى عام 2004 وسجل له 30 هدفا في 47 مباراة، ليخطفه فيردر بريمن الالماني على سبيل الاعارة من كانون الثاني/يناير 2005 الى حزيران/يونيو من العام ذاته فلعب 10 مباريات وسجل هدفين فقط.
انتقل زيدان الى ماينتس الالماني على سبيل الاعارة ايضا من تموز/يوليو 2005 الى حزيران/يونيو 2006 حيث سجل له 10 اهداف في 30 مباراة، ليعود مجددا الى فيردر بريمن دون ان يصيب نجاحا في مشاركاته النادرة كاساسي بعدما فضل عليه المدرب توماس شاف المهاجم الدولي ميروسلاف كلوزه وارون هانت والبرتغالي هوغو الميدا والكرواتي ايفان كلاسنيتش، حيث لعب 8 مباريات فقط وسجل هدفين من صيف 2006 الى كانون الثاني/يناير 2007 ما اضطره الى الانتقال الى ماينتس مرة ثانية مقابل 5ر2 مليون يورو في اغلى صفقة للنادي الالماني، لكنه تألق معه بتسجيل 13 هدفا في 15 مباراة دون ان ينجح في انقاذه من الهبوط الى الدرجة الثانية.
وتعاقد هامبورغ مع زيدان في 30 ايار/مايو 2007 لمدة 4 اعوام مقابل 5 ملايين يورو، لكن مشواره معه توقف بعد موسم واحد فقط خاض خلاله 34 مباراة وسجل 4 اهداف، حيث انضم الى بوروسيا دورتموند وخاض معه 48 مباراة حتى الان سجل خلالها 11 هدفا.