دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- استبعد نحو 60 في المائة من قراء موقع CNN بالعربية مواجهة جديدة بين المنتخبين المصري والجزائري، في الدور نصف النهائي لبطولة كأس الأمم الأفريقية "أنغولا 2010"، فيما أعرب 40 في المائة عن توقعهم لمثل هذه المواجهة.وطرح موقع CNN بالعربية سؤالاً على قرائه، يقول: هل تتوقع مواجهة مصرية جزائرية بنصف نهائي أمم أفريقيا؟ وذلك ضمن استطلاع للرأي أجراه الموقع، علماً بأن عملية إبداء الرأي "ليست علمية"، كما أن نتيجة الاستطلاع "غير رسمية."
ويلتقي المنتخب الجزائري ونظيره ساحل العاج "كوت ديفوار" مساء الأحد، ضمن منافسات الدور ربع النهائي "الثمانية" للبطولة الأفريقية، فيما يلتقي المنتخبان المصري والكاميروني مساء الاثنين، ضمن الدور نفسه، وفي حالة فوز المنتخبين العربيين، فإنهما سيلتقيان مجدداً.
ويُعد هذا اللقاء، في حالة إذا ما نجح المنتخبان في بلوغ المربع الذهبي، هو الأول منذ مباراة الخرطوم، التي جمعت بينهما في إطار التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العام "جنوب أفريقيا 2010"، والتي انتهت بفوز "الخُضر" بهدف دون رد، لينتزعوا بطاقة التأهل للمونديال.
وتأهل "الفراعنة" لدور الثمانية بعدما تصدروا المجموعة الثالثة برصيد تسع نقاط، من ثلاثة انتصارات متتالية، استهلها بالفوز على منتخب نيجيريا بثلاثة أهداف مقابل واحد، ثم على موزمبيق بهدفين دون رد، وأخيراً على بنين بنفس النتيجة.
أما "محاربو الصحراء" فقد تأهلوا للدور ربع النهائي بعدما احتلوا المركز الثاني بالمجموعة الأولى، برصيد أربع نقاط، حيث خسر المنتخب الجزائري أولى مبارياته أمام مالاوي بثلاثية نظيفة، ثم فاز على مالي بهدف دون رد، قبل أن يتعادلوا سلبياً مع المنتخب الأنغولي، صاحب الضيافة.
واستفاد المنتخب الجزائري من اللوائح التي أقرها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف" مؤخراً، والتي تقضي بترجيح نتائج المواجهات المباشرة بين المنتخبات في حالة تساويها في عدد النقاط، دون النظر إلى فارق الأهداف، حيث كان للمنتخب المالي سبعة أهداف وعليه ستة، بينما كان لـ"الخُضر" هدف وحيد، وعليهم ثلاث
ويلتقي ضمن دور الثمانية لبطولة الأمم الأفريقية أيضاً مساء الأحد، منتخبا أنغولا متصدر المجموعة الأولى، وغانا الذي يحتل المركز الثاني بالمجموعة الثانية، كما يلتقي منتخبا زامبيا متصدر المجموعة الرابعة، ونيجيريا الذي جاء ثانياً في المجموعة الثالثة.
وكان رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، سمير زاهر، قد أعرب عن أمله في أن يلتقي منتخبا "الفراعنة" و"محاربو الصحراء" مجدداً في النسخة 27 لبطولة كأس الأمم الأفريقية، "ليعرف العالم حقيقة مستوى المنتخب الجزائري"، على حد قوله.
وأضاف زاهر، في تصريحات نقلتها صحيفة "الحياة" اللندنية: "أتمنى أن نواجه الجزائر في نصف النهائي، للتأكيد على أن فوزها علينا في المباراة الفاصلة المؤهلة لكأس العالم، كان نتيجة ظروف بعيدة عن التنافس الرياضي الشريف، وليعرف العالم أن ما حدث في السودان لم يكن يمت بأية صلة لكرة القدم."
وتابع زاهر قائلاً إن "الدور الأول كشف الفارق الكبير في المستوى بين الكرة المصرية ونظيرتها الجزائرية، إذ لا وجه للمقارنة بين المنتخب المصري، الذي تأهل بجدارة وتصدر مجموعته، والمنتخب الجزائري الذي تأهل بشق الأنفس، وسجل هدفاً يتيماً."
وقال: "لولا لائحة البطولة، لكانت مالي هي الأجدر ببلوغ ربع النهائي، وبالنسبة إلينا جئنا لأنغولا من أجل هدف واحد، وهو الحفاظ على اللقب للمرة الثالثة على التوالي، لذا لا يهم من سنواجه في الأدوار المقبلة، ولا توجد موانع تمنعنا من مواجهة أي منتخب، بما في ذلك الجزائر."
أما رئيس الاتحاد الجزائري، محمد روراوة، فقد اعتبر أن مواجهة "الخُضر" ضد المنتخب العاجي في ربع النهائي، بمثابة "نهائي قبل الآوان"، وقال في هذا الصدد: "نكن كل الاحترام للفريق الإيفواري، الذي أعتبره الأحسن أفريقياً.. كما أنني اعتبر أن مواجهة تشكيلة 'الفيلة' فخر لنا.. والمقابلة تمثل بالنسبة لي نهائي قبل أوانه."
وأضاف روراوة أن "المنتخب الوطني سيعمل كل ما في وسعه لتسيير بقية مشواره بأحسن طريقة"، وتابع قائلاً: "سنخوض المنافسة مرحلة بمرحلة، هدفنا كان تأهيل الفريق إلى دور الربع النهائي، وهذا ما تجسد.. لدينا طموحات معقولة للذهاب بعيداً في هذه المنافسات، ونأمل أن نجسد طموحات الشعب الجزائري.
من جانبه، قال المدير الفني للمنتخب الجزائري، رابح سعدان، في تعليق له على مواجهة محتملة مع المنتخب المصري: "مباراة مصر ليست مقياساً أو معياراً نقيس به قوتنا، فقد واجهنا من قبل منتخبات أكثر قوة من مصر وأخرى أقل منها."
وقال: "المهم بالنسبة إليّ هو أنه يتعين علينا ألا نقيس قوتنا بمباراة مصر، بل علينا أن ننظر إلى اللقاءات التي لعبناها من قبل، أو القادمة، فإذا ما قدمنا وجهاً قوياً وبفعالية هجومية أحسن فهذا هو اللقاء الذي أعتمد عليه وأضعه في حساباتي للمستقبل والتحضير عن طريقه للمونديال