رأيت هذا الموضوع فأعجبني كثيرا و أردت نقله لأهل المنتدى عسى أن يستفيدوا منه
*****************************
أعلن خبر وفاة أحد الاعضاء في احد المواقع.. .. وهو مازال
في أوج شبابه الا أن الموت لا يعترف بالأعمار ...
رحم الله أموات المسلمين ......أخونا المدير العام رأى أن أبسط ما يقوم به
ومن الممكن أن يقدمه لأخيه..
أن يرفع مواضيعه ويذكر الأعضاء بالدعاء له بالثبات .
بدأ يبحث ويبحث عن مواضيعه.. بدأ بهمة ونشاط بالقسم الأسلامي
غير أنه للأسف لم يجد أي تذكير ولا نصيحة ولا حتى مداخلة تشجيع أو ماشابه ...
قال في نفسه لعل أخينا بالله يحب أن يشارك في القسم العام في قضايا الحوار
والمواضيع الجادة ...
وأخذ وقتا طويلا ليبحث عن مواضيعه في العام
ولكن للأسف هنا أيضا لم يجد أي نتيجة ترضيه ...
كل ماوجده بعض الردود الساخره لا قيمة لها ... فتجاوز عنها ....
وبدلا من البحث في هذه الأقسام خاصة.. بحث في كامل أقسام الموقع ...
فوجد أخيرا ولكن ماذا وجد ....!!!!!
ماذا وجد..
؟
?
تواجد مستمر وفعال في أقسام الضحك والمزح والمسابقات ...
ردود ساخرة هنا وهناك لا قيمة لها ولا مضمون .....
مواضيع لانفع فيها بل إن ضررها أكثر من نفعها .....
محادثات مع الفتيات وضحك في ملفه الشخصي وإم كان الكلام مجرد السؤال عن الأحوال إلا أنه فتنة
هنا توقف المدير العام... وكأن كل شيء توقف ......
سأل نفسه أي موضوع سأرفع له؟؟
... الإهداءات الموسيقية .... لا .. لا ..
هذه ستعذبه في قبره ، ثم إن الأعضاء جميعهم سيقولون مات
وذنوبه مستمرة تأتيه الآثام في قبره من حيث لم يحتسب ...
الردود الساخرة ... الضحك والاستهتار الزائد عن حده ....
الكذب والمبالغات التي كان يضحك بها الأعضاء ....
الغيبــــه والاستهزاء....
احتار المدير العام وتوقف طويلا ...!!
أخيرا فكر في ما يمكن أن يقدم لأخيه .....
فقرر أن يدرج موضوع في القسم العام بعنوان ...
" بعد أن مات أخينا في الله" وكتب فيه ..
(( صباح الأمس غادر منتدانا هذا أخونا (.... ..)
توفاه الله ... رحل ... سافر .... ولكن بدون زاد ....
فادعوا له واسألوا الله له الثبات فهو أحوج ما يكون إليه الآن ))
..أســـــأل الله أن يجعـــــل ما تخـــــط أيدينـــــا شاهد لنـــــا لا علينــــــا..
اللهــــــم اااااميـــــن...
ونسأل الله حسن الختام وأن يعيننا على أنفسنا والشيطان......
ودمتم بحفظ الرحمن
كل واحد منا يتخيل نفسه هذا العضو وأنه هو الميت ،
ولينظر كل في ملفه ومواضيعه ولينتبه ، الدنيا قاربت على الرحيل ولن يبقى لك إلا عملك
. .