قلب بلا وطن
تاريخ التسجيل : 09/07/2010 العمر : 36 الجنس : مكان الاقامة : -الرياض المشاركــــات : 691 نقاط التقييم : 0 نقاط التميز : 10 نقاط الخبـــرة : 71843 الاحترام :
الاوسمة : بلدك : المزاج : My Mms : احبك يا أغلى ام في الوجود
PDA المسكن: سلايفر نقاط الخبره: 100 مستوي المبارز: Level 1
| موضوع: كن هكذا ولن تندم الجمعة 09 ديسمبر 2011, 06:51 | |
| عندما تكون طيِّباً , حنوناً , سمحاً , متواضعاً , وعندما تتجاوز بعواطفك كل الحدود , فتحب كل الناس , وتمدَّ يد العون لكل محتاج إليها سواء طلب منك أو لم يطلب , وتعمل على نصرة كل مظلوم حتى لو أدى ذلك إلى الإضرار بك , وتنسى واجبك نحو نفسك وأهلك وتتكلف في سبيل الآخرين ما تطيق وما لا تطيق , إمعاناً في فعل الخير فتحب للآخرين أكثر مما تحب لنفسك أحياناً فتبلغ بذلك قمة ( الإيثار ) ثم تجد نفسك من جراء ذلك كله تقف في قفص الاتهام لأنك وعدت - تطوعاً منك - في بذل قصارى جهدك لتحقيق أمر ما , فلم تستطع فيتهمك صاحبه بأنك لا تريد خدمته بدلاً من أن يشكرك على بذل الجهد , وقد يستغل آخر اخلاص وحبك لفعل الخير فيوجهك - دون أن تدري - لتخدمه فيما لا يستحق فينقم عليك آخرون , وقد يعجب من تتطوع بخدمته وتحقق له ما يريد فيسيء بك الظن ويعتقد أنك ترمي إلى هدف أكبر من وراء ما قدمت له .
وعندما يكون أكبر عيوبك أن تحسن الظن بكل الناس وتحسن الظن بنفسك فتعد بما تستطيع , وبما لا تستطيع إيماناً منك بأن الله سيوفقك في فعل الخير لمستحقه , واعتقاداً منك بأن بذل الجهد في حد ذاته عمل عظيم ثم تتلقى بعد ذلك أكوام اللوم , والعتاب والاتهامات , وسوء الظن ممن خاب ظنهم فيك لعدم قدرتك على بلوغ ما أرادوا منك . وقد يأتيك صديق ناصح فيقول لك : إن هذه طيبة مفرطة وأن الطيبة المفرطة في هذا الزمن تعتبر ( غفلة ) ويعبرها البعض ( غباء ) وأن ( الخْبث ) و ( اللؤم ) و ( الأنانية ) هي العملات الرائجة هذه الأيام في سوق التعامل بين الناس , وقد يقول لك ناصح آخر بصدق : إن طينتك الطيبة بحاجة إلى أن تعجن بأوقية من ( الخبث ) لتستطيع التعامل مع العصر وإلا فأنت ( مغفل ) لأنك تحسن الظن بداية وتحسن النية في كل عمل , وتصدق كل ما يقال وتتوقع من الناس ما تفعله لهم وعندما يحدث عكس ذلك تصدم لكنك لا تتعلم , ولا تعرف كيف تعاملهم بالمثل , فتحسن إلى من يسيء إليك , وتعفو عمن تقدر عليه ومن لا تقدر عليه , وترضى بسرعة إذا غضبت , ولا تتسرب قطرة من حقد أو كراهية إلى قلبك لأنك تغسله بذكر الله كل ليلة قبل أن تنام من أوضار الدنيا , ذلك إيماناً منك بأن من يطمع في عفو الله ومغفرته فليتسامح مع عباده . ومع ذلك كله , عليك ألا تتغير , وثق تماماً أن من يفعل ذلك يتولى الله أمره في كل شيء , ويتكفل بأجره وفقاً لقوله تعالى : (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ) [ الشورى : 40 ] ولا يكون الأجر على الله إلا في الأمور التي يتجرد الإنسان فيها من الطمع في طلب المثوبة وعدم انتظار الشكر أو الثناء من الناس , وهي أشياء زائلة ومؤقتة ولا تستمر طويلاً , لأن رأي الناس فيك قد يتغير في لحظة شك أو سوء ظن أو وشاية أو هوى . وثق تماماً أنك إذا طلبت مرضاته وحده في كل ما تفعل وتقول فسيدافع عنك الله عز وجل : (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ) [ الحج : 38 ] وسيرضى عنك - بهداه وتوفيقه - كل من تريده أن يرضى عنك من البشر , أما إذا طلبت رضا الناس وحدهم فإنك ستلهث كثيراً وتتعب كثيراً , ولن تظفر بالرضا الذي تريد , وقد قالت العرب قديماً ( رضا الناس غاية لا تدرك ) . لهذا فإن رب العباد اختصر لك الطريق حين وجهك بالتقرب إليه لتجد نفسك قريباً من عباده , افعل الخير لمن يستحق , فإن كان فيمن لا يستحق , فإن الله لن يعدم أجرك , ولا تندم على معروف قدمته لمن لم يشكرك ولم يحفظ لك حسن صنيعك . واستمر وسامح من كل قلبك , ولكي تثبت لنفسك طهارة قلبك من رجس الانتقام , أحسن لمن أساء إليك في أقرب فرصة ممكنة , ولا تقل : إني تسامحت وكفى , فهذا دليل أن في قلبك غلاّ عليه , وثق أنك حين تفعل ذلك فستعلِّمه كيف يتسامح ويحسن , وسيكون لك الأجر العظيم في فضل المحبة والتسامح بين الناس , والدفع بهذه الأمة نحو مجتمع أنقى وقلوب أطهر . اجعل دعاءك كل ليلة قبل أن تنام ( اللهم إني عفوت عمَّن ظلمني وأحسنت لمن أساء إليَّ فاسترني فوق الأرض واسترني تحت الأرض واسترني يوم العرض وأدخلني في واسع رحمتك يا أرحم الراحمين ) . وأنت تعرف أن الإنسان المسلم ليس له مطلب أعظم من الستر في المواضع الثلاثة التي ذكرها الدعاء , في الحياة , وفي الممات ويوم الحشر , وما أرخص الثمن أمام هذا العرض العظيم , التسامح مع الناس والإحسان إليهم , واعمل بذلك الدعاء بصدق في معاملاتك اليومية , وثق تماماً أن الطيب لا يستطيع إلا أن يكون طيباً , فهل تستطيع الوردة أن تغير رائحتها الزكية إذا ما شمها من لا يستحقها ؟ كذلك النحلة لا تستطع أن تستبدل عسلها بـ ( السم ) وقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم المثل بهذا المعنى حين قال : ( مثل المؤمن مثل النحلة لا تأكل إلا طيباً ولا تضع إلا طيباً ) . فالعسل لا يمكن أن يكون مراً على لسان آكله مهما خبثت دخيلة آكله , وليس أمام الطيب من خيار إلا أن يكون طيباً , ولن تغير معدنه أوقية من الخبث !
المصدر : التعامل مع النفس والناس كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
الدكتور : محمد أبو بكر حميد | |
|
اميرة الاحزان
تاريخ التسجيل : 04/11/2011 العمر : 32 الجنس : مكان الاقامة : - المشاركــــات : 13 نقاط التقييم : 1 نقاط التميز : 10 نقاط الخبـــرة : 48172 الاحترام :
الاوسمة : بلدك : المزاج :
| موضوع: رد: كن هكذا ولن تندم الأربعاء 14 ديسمبر 2011, 20:34 | |
| تسلم موضوعك فى قمة الروعة | |
|
قلب بلا وطن
تاريخ التسجيل : 09/07/2010 العمر : 36 الجنس : مكان الاقامة : -الرياض المشاركــــات : 691 نقاط التقييم : 0 نقاط التميز : 10 نقاط الخبـــرة : 71843 الاحترام :
الاوسمة : بلدك : المزاج : My Mms : احبك يا أغلى ام في الوجود
PDA المسكن: سلايفر نقاط الخبره: 100 مستوي المبارز: Level 1
| |
نرمين سليم
تاريخ التسجيل : 24/05/2010 العمر : 30 الجنس : مكان الاقامة : -مصر المشاركــــات : 38 نقاط التقييم : 1 نقاط التميز : 10 نقاط الخبـــرة : 54531 الاحترام :
الاوسمة : بلدك : المزاج :
PDA المسكن: سلايفر نقاط الخبره: 100 مستوي المبارز: Level 1
| موضوع: رد: كن هكذا ولن تندم الأحد 22 يناير 2012, 16:06 | |
| نايس توبيك وبمزيد من التفوق | |
|
قلب بلا وطن
تاريخ التسجيل : 09/07/2010 العمر : 36 الجنس : مكان الاقامة : -الرياض المشاركــــات : 691 نقاط التقييم : 0 نقاط التميز : 10 نقاط الخبـــرة : 71843 الاحترام :
الاوسمة : بلدك : المزاج : My Mms : احبك يا أغلى ام في الوجود
PDA المسكن: سلايفر نقاط الخبره: 100 مستوي المبارز: Level 1
| موضوع: رد: كن هكذا ولن تندم الإثنين 23 يناير 2012, 04:38 | |
| الف شكر وتقدير مني الك يا نرمين على المرور | |
|
wail59
تاريخ التسجيل : 26/08/2012 العمر : 26 الجنس : مكان الاقامة : - المشاركــــات : 21 نقاط التقييم : 1 نقاط التميز : 10 نقاط الخبـــرة : 45236 الاحترام :
الاوسمة : بلدك : المزاج : My Mms :
PDA المسكن: سلايفر نقاط الخبره: 100 مستوي المبارز: Level 1
| موضوع: رد: كن هكذا ولن تندم الإثنين 03 سبتمبر 2012, 23:35 | |
| يعطيك الصحة على هدا الموضوع راك في قمة الروعة | |
|