بسم الله الرحمن الرحيم







يُقال العاقل من اتعظ بغيره...والشقي من اتعظ بنفسه

منذ سنين مضت.. بعض دول إسلامية وإسلامية عربية تعلمنت

ولقوانين بشرية وضعت ورضخت وحكمت ...

دول علمانية لم يبقى لها من الدين إلا الاسم

خلاعة في البرامج والمسلسلات .. أغاني ومطربات فجور تبرج وسفور

تحرروا من الدين واستعبدهم هواهم

جففوا منابع الدين في التعليم...

أخرجوا المرأة من دارها ومهمتها ومسؤوليتها الأهم في تربية الأبناء

وقذفوا بها تنافس الرجال على المقاعد والانتخابات وفي الباصات والسيارات

مجتمعات علمانية تشكو الرذيلة روائح الانحلال تفوح من جوانبها..

لم يبقى فيها إلا قلة حافظوا واستمسكوا بدينهم واختاروا طريق الهداية والحق بعيداً

عن مجاري الهوى .. ومستنقعات الرذيلة

سنين مضت ..لم نرى تلك العلمانية بَنَت لهم مجداً

ولا رفعت لهم بين الأمم شأناً

ولا حررت لهم أرضاً ولا استردت لهم حقاً...بل صارت تابعة للانحطاط

باسم التحرر ...

وما نفعت الأمة بعلم إرتقت به,

لم نرى فيها تطوراً... لم تخترع سيارة ولا طيارة ولا سلاح ولا غيره

لم نرى إلا تعري وانحلال ... وخروج للمرأة بدون ضوابط وقيود

يتأبط الشاب بيدي الفتاة في الشوارع دون حياء...

فماذا قدمت لهم العلمنة ...أخبرونا لنتبعهم ...إن كنتم ترونها خير من تعاليم الإسلام..!!

كنت دائماً أتساءل لماذا هذه الدول التي تعرف الإسلام لا تطبقه

كيف غزتها تلك العلمانية اللعينة ؟ كيف لدول مسلمة ربها الله ومحمد نبيها

تبيح ذلك السفور والفجور..!

أين كتاب الله في حكمها..؟

مازلت أتساءل وأنا شاردة الذهن أفكر بذلك الهوان الذي ألبسوه لأمتنا باسم التحرر والحرية

وأفقت من شرودي على نعيق غربان من دولة التوحيد

يريدونها أن تلحق بالعلمنة وتستبدل الغالي بالرخيص

وتبيع الأخلاق في سوق انعدام الغيرة والتحرر من قيود الدين ..

يرون أن الدين لادور له..

في بناء المجتمع... فماذا قدموا للمجتمع هم...؟

إن الدين لم يحارب يوماً التطور والتقدم

بل يحارب الطرق المعوجة للتطور..

فما هو دور نزع الحجاب في التطور...ومادور رمي الأبناء

في أحضان الخادمات بعيداً عن حنان الأم في التطور

هل يمنع الدين أن تكون عالماً ومكتشفاً وخبيراً ذا خلق واتباع للدين

وهل يمنعك أن تكوني طبيبة أو عالمة أو ماشئت من علوم

نافعة للبشرية بحجابك وهويتك الإسلامية

نريد أن نتطور دون أن ندخل جحر الضب

دون تجفيف لمنابع الدين

فلم يكن الدين يوماً سبب في تخلف الأمة وتأخرها

ووالله ما أخفقنا إلا بعد أن تنازلنا عن ديننا باسم العلمانية

فأُلبسنا الهوان ولن تعود عزتنا إلا بعودتنا للإسلام الصحيح

:

ويبقى السؤال

هل سنحذر العلمانية أم سندخل جحر الضب مع من دخلوه؟؟!!