يبدأ منتخب مصر مشواره للحفاظ على لقبه كبطل للقارة الإفريقية بمحاولة تحقيق أول انتصار رسمي على نيجيريا منذ 33 عاما في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة لكأس الأمم مساء الثلاثاء.
ويرى أحمد حسن قائد المنتخب المصري أن مباراة نيجيريا هي التي ستحدد شكل الفراعنة في البطولة.
وتابع "مباراة نيجيريا تشبه مباراة الكاميرون في افتتاح مشوارنا في 2008، فالفوز سيجعلنا في موقف أفضل".
وحذر حسن شحاتة المدير الفني للفراعنة لاعبي المنتخب من المفاجآت التي حدثت في البطولة حتى الآن بعد تعويض مالي تأخرها أمام أنجولا بأربعة أهداف إلى تعادل، وفوز مالاوي على الجزائر بثلاثة أهداف نظيفة، وتعادل بوركينا فاسو مع كوت ديفوار سلبيا.
وأكد شحاتة أن جميع اللاعبين متحمسين للمشاركة في المباراة.
ويعاني الفراعنة أبطال النسختين من غياب محمد أبو تريكة وعمرو زكي وهما من أبرز المساهمين في الفوز بالبطولة الأخيرة في غانا.
وسيكون على شحاتة الاعتماد على أي من محمد زيدان أو محمود عبد الرازق "شيكابالا" أو أحمد عيد عبد الملك، بينما سيحافظ عماد متعب على موقعه في الهجوم، حسب التشكيلة المتوقع اختيارها.
وحجز عصام الحضري موقعه في حراسة المرمى وأمامه وائل جمعة وسيد معوض في الناحية اليسرى وحسني عبد ربه وأحمد حسن في الوسط، بينما يتوقف اختيار باقي التشكيل على طريقة اللعب، وذلك حسب ما أفصح به الإعلامي كريم شحاتة نجل المدير الفني لوسائل الإعلام مساء الاثنين.
وتعد هذه هي المواجهة الأولى الرسمية بين الفراعنة والنسور الخضراء منذ مباراتهما في كأس الأمم في تونس عام 1994 وهي المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي.
وعلى عكس بداية الفراعنة في 2008 أمام الكاميرون وكونهم أصحاب أفضل النتائج أمام الأسود التي لا تقهر، سيكون عليهم التعايش مع تفوق نيجيريا الكبير في المواجهات المباشرة.
فآخر فوز لمصر على نيجيريا يعود لعام 1977 في تصفيات كأس العالم بثلاثة أهداف مقابل هدف، بينما آخر فوز في كأس الأمم كان عام 1963 بستة أهداف مقابل ثلاثة.
وفازت مصر في أربع مباريات، وخسرت في خمس مباريات، وتعادلا في ست مناسبات.
على الجانب الآخر، يعيش منتخب نيجيريا حالة من التخبط بسبب الخلافات بين شيبو أمودو المدير الفني للفريق واتحاد كرة القدم النيجيري.
فالاتحاد كان يريد الاستعانة بالفرنسي كلود لوروا المدير الفني لسلطنة عمان خلال البطولة، وهو ما أغضب أمودو ثم عاد الاتحاد واعتذر للمدير الفني.
كما أشارت العديد من وسائل الإعلام إلى وجود خلافات بين المدرب ولاعبي نيجيريا، ولكن نوانكو كانو نفى ذلك، مشيرا إلى أن العلاقة بين المدرب واللاعبين جيدة للغاية.
وأشاد كانو بالمنتخب المصري قائلا: "إنهم أبطال 2006 و2008، ومن الصعب دائما مواجهة البطل، فهو يريد الحفاظ على موقعه، وهم يستحقون الاحترام فمن الصعب الفوز ببطولتين متتاليتين".
وتابع "لكننا نحن أيضا مستعدين، وعملنا بجد في الفترة الماضية، وأعتقد أننا على اتم الاستعداد للخروج وجعل جماهيرنا فخورة بنا".
مواجهة بنين وموزمبيق
وفي المجموعة ذاتها، تلعب بنين مع موزمبيق في لقاء ربما يمنح الفائز به صدارة المجموعة على حساب الفراعنة والنسور الخضر في حال انتهى لقاءهما بالتعادل.
ويقود المهاجم عبد الرازق أوتومويوسي لاعب نادي متز الفرنسي هجوم بنين في الظهور الثالث لبلاده في بطولة كأس الأمم الإفريقية، وفي محاولة لتعويض الخروج من النسخة الماضية بثلاث هزائم.
أما فريق موزمبيق فهو يعتمد على اللعب الجماعي بالإضافة إلى خبرات مهاجمه تيكو تيكو لاعب نادي جومو كوزموس الجنوب إفريقي.
ويصعب على محبي المنتخب النيجيري نسيان خطورة منتخب موزمبيق إذ كان له الفضل الأكبر في بلوغ النسور الخضر مونديال 2010 بفضل فوزه على تونس في الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم مطيحا بالأخيرة من السباق.