انتفض منتخب مصر بعد تأخره بهدف أمام نيجيريا ليقلب المباراة رأسا على عقب ويفوز بنتيجة 3-1 في افتتاح حملته للدفاع عن لقب كأس الأمم الإفريقية.
لعبت خبرة الفراعنة دورا كبيرا في الفوز على الفريق النيجيري الذي كان في حالة جيدة جدا في الشوط الأول، الذي انتهى بالتعادل 1-1.
تقدمت نيجيريا بهدف من توقيع شيندو أوباسي في الدقيقة 12 قبل أن يعادل عماد متعب النتيجة في الدقيقة 34.
وفي الشوط الثاني، أحكم أبناء حسن شحاتة سيطرتهم التامة على مجريات المباراة وسجلوا هدفين من توقيع أحمد حسن بتسديدة صاروخية ثم البديل محمد ناجي "جدو" قبل دقيقتين من النهاية.
الفوز هو الأول لمصر على نسور نيجيريا منذ 33 عاما ورسالة إنذار لجميع القوى الإفريقية الطامعة في تجريد الفراعنة من اللقب الذي فازوا به في 2006 و2008.
ولجأ شحاتة في المباراة إلى أسلوب اللعب الكلاسيكي بالدفع بظهير حر هو هاني سعيد وأمامه وائل جمعة ومحمود فتح الله.
ولعب الثنائي حسام غالي وحسني عبد ربه دور الارتكاز فيما تولى حسن وزيدان صناعة اللعب للمهاجم الوحيد متعب.
سيطرة ثم تراجع
بدأ منتخب مصر مسيطرا على منتصف الملعب في الدقائق العشر الأولى قبل أن يتراجع الأداء بشدة، مفسحا المجال للنسور لفرض إيقاع لعبهم في منتصف الملعب.
وكاد زيدان أن يسجل هدف الافتتاح في الدقيقة السادسة حينما اخترق دفاع نيجيريا وسدد من على حدود منطقة الجزاء ولكن فينسنت إنياما حولها إلى ركنية.
انتقلت السيطرة إلى نيجيريا في ظل التراجع الكبير لثلاثي الوسط غالي وعبد ربه وحسن، ما عزل متعب وزيدان عن باقي الفريق.
ظهر فتح الله بطيئا ما منح مهاجمي نيجيريا فرصة اختراق منطقة الجزاء من خلاله، وهو ما تسبب في الهدف الأول، حينما تخطى أوباسي المدافع المصري بسهولة قبل أن يسدد في اتجاه المرمى.
وعلى الرغم من أن عصام الحضري لمس الكرة، ولكن سرعتها حالت دون إخراجها بعيدا عن الشباك.
وكاد ياكوبو أيجبيني أن يسجل الهدف الثاني لنيجيريا في الدقيقة 33 بعدما سدد من عرضية تاي تايوو، ولكنها مرقت بجوار العارضة.
استغلت مصر الكرة سريعا، حينما مرر حسن قائد مصر كرة رائعة إلى متعب وضعه في مواجهة إنياما. ولم يتردد متعب في مراوغة إنياما ثم وضع الكرة بهدوء في الشباك الخالية من حارسها.
تغييرات مؤثرة
أهدر جون أوبي ميكيل فرصة خطيرة مع بداية الشوط الثاني، حينما راوغ هاني سعيد بمهارة ولكن سيد معوض أنقذ الكرة قبل التسديد.
رد فتحي بتسديدة قوية خارج الملعب في الدقيقة 52 ولكن حسن أحكم التسديد بعده بدقيقتين ليضع مصر في المقدمة.
بدأت الهجمة عن زيدان – أحد نجوم المباراة - الذي سيطر على الكرة بمهارة واستطاع انتظار حسن قبل أن يمرر كرة حريرية أطلقها حسن، فارتطمت بأحد مدافعي نيجيريا وواصلت طريقها إلى داخل الشباك.
فطن "المعلم" إلى الثغرة الواضحة في منتصف الملعب مع بداية الشوط الثاني، وأخرج غالي الذي ظهر بعيدا تماما عن إيقاع المباراة وأقحم أحمد المحمدي الذي شغل الجناح الأيمن فيما انضم أحمد فتحي بجوار عبد ربه.
انضبط إيقاع الفريق المصري بعد هذا التغيير، الذي أدى إلى فتح قناة هجومية من الجانب الأيمن عبر المحمدي إضافة إلى استعادة السيطرة على قلب من الملعب من خلال فتحي.
واصل حسن تألقه وأهدى متعب كرة سحرية وضعته في مواجهة الحارس من جديد، وعلى الرغم من هدوء متعب ووجود مساحة كبيرة، إلا أن تسديدته طاشت إلى السماء.
فشل النسور في اختراق الحائط الدفاعي المصري بعد الهدف الثاني، واعتمدوا على التسديدات البعيدة في محاولة لهز الشباك، ولكن جميع التصويبات انتهى بها الحال إما خارج الملعب أو بين أحضان الحضري.
دفع شحاتة باللاعب المنضم حديثا محمد ناجي "جدو" بدلا من عبد ربه الذي هبط معدل أداءه أيضا، قبل أن يأتي التغيير الثالث بدخول محمد عبد الشافي الظهير الأيسر بدلا من زيدان.
وضع جدو بصمته على اللقاء قبل النهاية بدقيقتين، حينما تلقى بينية ذكية من معوض، وانفرد بالحارس قبل أن يسدد كرة أرضية من على حدود منطقة الجزاء سكنت الشباك.